إعلان حيدرآباد تم تبنيه من طرف المشاركين في الندوة الدولية حول " تسريع الإجراءات و تعزيز الرفاهية الرقمية في إطار الذكاء الاصطناعي" و ذلك بتاريخ 24-25 مارس 2021 وشارك في هذه الندوة الدولية صناع القرارات السياسية، ومسئولون حكوميون، وممثلون عن قطاع الصناعة، وناشطون في المجتمع المدني، وأكاديميون وخبراء دوليون من بلجيكا، البرازيل، كندا، فرنسا، ألمانيا، الهند، كينيا، المغرب، لبيرو، رومانيا، الفيدرالية الروسية، جنوب إفريقيا، أوغندا و زيمبابوي.    

موضوع الندوة الدولية يندرج في إطار أهداف التنمية المستدامة لهيئة الأمم المتحدة لاسيما الهدف الرابع و السادس عشر و السابع عشر و في إطار ميثاق هيئة الأمم المتحدة و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان و بعض الآليات الدولية الخاصة بالذكاء الاصطناعي.                                                                                              

  من خلال إعلان حيدرآباد حول الذكاء الاصطناعي و الرفاهية الرقمية:                                                                                                               

نعترف بأهمية الذكاء الاصطناعي وأثره على المجتمع ككل. و لذلك، فإننا نلتزم باستخدام مسئول للذكاء الاصطناعي مع التركيز على الرفاهية الرقمية.                        

                                        نحن المشاركين في هذه  الندوة الدولية والموقعين على إعلان حيدرآباد بشأن الذكاء ،الاصطناعي والرفاهية الرقمية نؤكد على مايلي:

 - تشجيع الاستخدام الاجتماعي المسئول للذكاء الاصطناعي وفق القيم والمبادئ العالمية مثل سيادة الدولة كما ينص على ذلك القانون الدولي و عند وجود أي استخدام سلبي

و تهديد للكرامة الانسانة والمساواة والنوع الاجتماعي والاستقلال الإنساني والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. 

- الرفع من وعي الناس بكل الجوانب المتعلقة بالخصوصية في الفضاء الرقمي و السبيرياني  وتربية الأفراد على إدراك أهمية الخصوصية لحماية أنفسهم.                                  

- توفير أرضية و تقديم توصيات لتطوير ذكاء اصطناعي مسئول و أدوات للرفاهية الرقمية..

- تشجيع الشراكات بين مطوري الأنظمة الذكية وغيرهم من الفاعلين من أجل وسائل التواصل الاجتماعي و الذكاء الاصطناعي المسئول و نؤكد على مسؤولية المنصات الكبيرة في نشر المعلومات الزائفة و ضرورة تقنينها.                                                        

- تشجيع تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جميع الفاعلين كأداة لبناء السلام داخل المجتمعات عبر استخدام مواقع التراث الثقافي المحلي والآثار الفنية مع احترام التنوع و الاختلاف.                                                                                                

- الأخذ بعين الاعتبار الروح الاجتماعية والثقافية للمجتمعات الأصلية والمهمشة أثناء تصميم و هندسة نظم الذكاء الاصطناعي و ضرورة إشراك كل الجماعات المحلية في هذه العملية لتشجيع التنوع الثقافي.                                                                           

- إدماج معارف الشعوب الأصلية و المجتمعات المحلية في حوكمة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لضمان مجتمعات شاملة للجميع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.             - خلق جسور بين أنظمة التقييم الوطنية الخاصة بمحو الأمية وتطوير الأدوات والمنهجيات في عصر الذكاء الاصطناعي لتقليص الفوارق.  

- تسريع الإجراءات وتعزيز الرفاهية والتفاعل المثمر في بيئات تعليمية متعددة اللغات من خلال الذكاء الاصطناعي.

 - تقييم المخاطر الفردية والمجتمعية المرتبطة بإدخال تطبيقات معينة للذكاء الاصطناعي في المجتمع و الدولة من قبل فريق من الخبراء متعدد التخصصات.

- تطوير برامج واسعة لتثقيف المواطنين ليس فقط في كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في جميع مناحي الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية بل أيضا لتفادي المخاطر التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على الأمن النفسي الدولي و على المستويين النفسي والسياسي.

- التركيز بشكل أكبر على مسألة البيانات والسيادة التكنولوجية والتوازن الجيوسياسي والسياسات لمواجهة تهديدات الأمن النفسي الدولي  الناتجة عن الاستخدام الخبيث للذكاء الاصطناعي.

- استخدام الذكاء الاصطناعي في التسويق الرقمي يجب أن يكون مشروطا بشهادة مفادها أن البيانات التي تم جمعها قد استوفت كل الشروط الواجب توفرها في البيانات التي يتم تقديمها طواعية وبعلم أولئك الذين يقدمونها.

- ضرورة الموافقة على التحيز في البيانات والقضايا الأخلاقية من قبل الأشخاص الذين يطورون أدوات وبرامج الذكاء الاصطناعي للاستخدام من قبل عامة الناس لاسيما عند استخدام هذه المنتجات من قبل المستخدمين المبتدئين أو الذين لم يستخدموها من قبل.

- صياغة توصيات لتفادي المخاطر من قبل المراكز العلمية للدراسات والرصد.

- تقديم كل الدعم التنظيمي والمالي والسياسي الممكن لفرق الخبراء الدوليين متعددة التخصصات و تتبنى المقاربة الإستشرافية  لإجراء أبحاث حول مخاطر الاستخدام الخبيث للذكاء الاصطناعي على الأمن النفسي للأفراد والمجتمع.

-  تنظيم منتدى دولي علمي وعملي متعدد التخصصات مثل المنتدى الاقتصادي العالمي  أو المنتدى حكامة الانترنيت حول المخاطر الاجتماعية والدولية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

- ابتكار أساليب تساعد الناس على التمتع بالاستقلالية والمعرفة والبصيرة لتقييم  المعلومات بشكل أفضل.

- خلق طرق ومنصات تسهل التواصل والمناقشة بين الناس.

- وضع معاهدة أو آلية دولية ، مثل اتفاقية بودابست بشأن الجرائم الإلكترونية ، تهدف إلى مكافحة الجرائم الإلكترونية.

- تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير المتعلق بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

- إعادة التفكير في الإطار القانوني المتعلق بالشركات عبر الوطنية، وخاصة الشركات التكنولوجية الكبرى لضمان احترام السيادة التكنولوجية للدولة والمبادئ والقيم العالمية.

-  تعزيز البحث والتطوير الوطني و المحلي في مجال أنظمة الذكاء الاصطناعي وغيرها من التقنيات المتقدمة المفيدة و ذلك وفقا للأخلاقيات و للقانون.

-  الحفاظ على سرية البيانات التي تم جمعها كجزء من تطبيقات الألعاب والمساهمة في نموذج البيانات العاطفية للأفراد. الرسوم البيانية الاجتماعية و البيانات العاطفية للأفراد و التي يتم جمعها على المستوى الإقليمي و الجهوي  ستساعد في وضع سياسات حكومية و ميزانية ملائمة لحاجيات الأفراد.

- يمكن للبيانات التي يتم الحصول عليها من تطبيقات الألعاب أن تساعد مختلف المنظمات الغير حكومية على تحقيق أهدافها بشكل جيد و في الوقت المناسب.

-  إنشاء إطارات تنظيمية على المستوى الوطني تشمل كل الفاعلين لإشراك الشعوب الأصلية وحلفائهم على مستويات متعددة في تخطيط وتنفيذ العقد الدولي للغات الشعوب الأصلية.

-  تنظيم ممارسات الدول الأعضاء في استخدام لغات الشعوب الأصلية في الإعلام والتواصل حول COVID19 واستخدام لغات السكان الأصليين في أنظمة الرعاية الصحية العامة للشعوب الأصلية.

- وضع إطار مرجعي مشترك للغات الشعوب الأصلية كخطوة متقدمة فيما يتعلق بأطلس اليونسكو للغات العالم، مع توفير إعتمادات ملموسة للمعدات التكنولوجية واستخدامها المتزايد في مجالات الصحة والتعليم والتنمية المستدامة .

- تقوية القدرات في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال التعليم و التكوين.

-  طرح الأسئلة الاجتماعية والأخلاقية الأساسية حول استخدام الذكاء الاصطناعي.

- وضع رؤية إستراتيجية واضحة للذكاء الاصطناعي وتنفيذها.

- تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث والتطوير المتعلق بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي.

-  إعادة التفكير في الإطار القانوني المتعلق بالشركات عبر الوطنية وخاصة  الشركات التكنولوجية الكبرى لضمان احترام السيادة التكنولوجية للدولة والمبادئ والقيم العالمية.

- إدماج الأفراد والمجتمع المدني وجميع الفاعلين في حوكمة الذكاء الاصطناعي مع مراعاة مقاربة النوع الاجتماعي.

-  تقديم الدعم الوطني و الدولي للمشاريع  الخاصة بالآثار الاجتماعية لاستخدام الذكاء الاصطناعي ، بما في ذلك في تلك الخاصة بالتصدي لتهديدات الأمن النفسي الدولي الناتجة عن الاستخدام الخبيث للذكاء الاصطناعي.

الخاتمة:

الموقعين على إعلان حيدرآباد حول الذكاء الاصطناعي و الرفاهية الرقمية سيبدلون الجهود لتعزيز الحوكمة المسئولة للذكاء الاصطناعي و تطبيقها و تسهيل الوصل إليها.

تمت صياغة هذه الوثيقة من قبل المشاركين في الندوة و اتفقوا على مضمونها.

 

******

للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بالبريد الالكتروني التالي:

pjandhyala1@uohyd.ac.in